لما كانت لتلاوة القرآن وتعليمه الأجر الكبير هب كثير من الشباب في بلادنا وغيرها إلى تلاوة الكتاب العزيز تعليما فأنشئت جماعات تحفيظ القرآن الكريم والتحق بها جم غفير من الشباب والنساء .. ولا شك أن الالتحاق بهذه الجماعات (تحفيظ القرآن) يحصل به مصالح وتندرئ به مفاسد..

الأسباب المعينة على طلب العلم كثيرة، نذكر منها: التقوى، والمثابرة والاستمرار على طلب العلم، والحفظ، وملازمة العلماء.

العلم لغة: ضد الجهل، وهو إدراك الشيء على ما هو عليه إدراكا جازما، واصطلاحا: قال بعض العلماء هو المعرفة وهو ضد الجهل، وقال آخرون من أهل العلم: أن العلم أوضح من أن يُعرّف. والذي يعنينا هو العلم الشرعي والمراد به: علم ما أنزل الله على رسوله من البينات والهدى..

بعض الأمور المهمة لطالب العلم وهي كيف يتعامل مع الكتاب؟ والتعامل مع الكتاب يكون بأمور: الأول: معرفة موضوعه: حتى يستفيد الإنسان منه، لأنه يحتاج إلى التخصص، فلا بد من معرفة موضوع الكتاب حتى تحصل الفائدة منه...

المنهج لغة: الطريق, والجمع: المناهج, والمنهاج كالمنهج، وفي التنزيل: ( لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ), وأنهج الطريق: وضح واستبان، والمنهاج الطريق الواضح, والنهج الطريق المستقيم, فالمنهج هو الطريق الواضح. المنهج اصطلاحا: هو الطريق أو السبيل ويحدد المرادف منه ما يضاف إليه...

ذكر العلماء في طلب العلم أن العلم أربعة أقسام:  1- فرض عين.  2- فرض كفاية.  3- مندوب.  4- محرم.
 

لآداب طالب العلم محوران أساسيان: أدبه مع نفسه. وأدبه مع شيخه وقدوته. ولأدبه في نفسه ثلاثة عشر نوعا، منها: تطهير القلب من خبث الصفات، وإخلاص النية في طلب العلم، والمبادرة في تحصيل العلم في أوقات الشباب..

من أهم الآداب لطالب العلم أن يعتبر شيخه معلما له، ومربيا يلقي إليه الآداب، والتلميذ إذا لم يثق بشيخه في هذين الأمرين فإنه لم يستفد منه الفائدة المرجوة, فليكن شيخك محل إجلال منك وتقدير وتلطف ومنه أيضا حسن السؤال والاستماع..

إن مما ينبغي أن يعلمه شباب أهل الإسلام أن أعداء الأمة إنما يسعون جهدهم للقضاء على العلماء عن طريق إبادتهم، أو تشويه سمعتهم، والتقليل من مكانتهم، ولهذا لما دخل الاستعمار بلاد الإسلام في القرن المنصرم، كان من أوائل ما عمله أن شوهوا صورة العلماء..

أتمنى أن يعجبكم إنجازي و شكراً